2025-07-04
شهدت مباراة ألمانيا والبرازيل في نصف نهائي كأس العالم 2014 واحدة من أكثر النتائج صدمة في تاريخ كرة القدم، حيث سحقت ألمانيا المنتخب البرازيلي بنتيجة 7-1 على ملعب “مينيراو” في بيلو هوريزونتي. كانت هذه المباراة بمثابة كابوس للبرازيلين وحلم تحقق للألمان، الذين قدموا أداءً استثنائياً ليضمنوا تأهلهم إلى النهائي.
الأهداف الألمانية: سيطرة مطلقة
افتتح الألمان التسجيل في الدقيقة 11 عن طريق توماس مولر، الذي استغل تمريرة من زميله ليرسل الكرة في الشباك. بعد ذلك، شهدت المباراة سلسلة من الأهداف السريعة والمذهلة:
- ميروسلاف كلوزه (الدقيقة 23) – سجل الهدف الثاني وأصبح الهداف التاريخي لكأس العالم بتخطيه رقم رونالدو البرازيلي.
- توني كروس (الدقائق 24 و26) – سجل هدفين متتاليين في دقيقتين فقط، مما زاد من تفوق ألمانيا.
- سامي خضيرة (الدقيقة 29) – أضاف الهدف الخامس بعد عرضية دقيقة من كروس.
في الشوط الثاني، واصل الألمان هجومهم:
- أندريه شورله (الدقيقتان 69 و79) – سجل هدفين ليرفع النتيجة إلى 7-0، مما جعل الجماهير البرازيلية في صدمة تامة.
الهدف البرازيلي الوحيد: عزاء متأخر
في الدقيقة 90، تمكن أوسكار من تسجيل هدف شرف للبرازيل، لكنه لم يكن كافياً لتغيير مجرى المباراة أو تخفيف حجم الكارثة.
أسباب الهزيمة الساحقة
- غياب نيمار وتياغو سيلفا – كان غياب نجم الهجوم نيمار بسبب الإصابة وغياب القائد تياغو سيلفا بسبب الإيقاف ضربة قاسية للبرازيل.
- انهيار دفاعي – قدم الدفاع البرازيلي أحد أسوأ عروضه في التاريخ، خاصة ديفيد لويز ودانتي اللذان فشلا في وقف الهجمات الألمانية.
- التكتيك الألماني الممتاز – استغل المدرب يواخيم لوف ضعف البرازيل في الدفاع وهاجم بشراسة عبر كروس وأوزيل وكلوزه.
تداعيات المباراة
أصبحت هذه المباراة تُعرف باسم “مينيرازو” في إشارة إلى كارثة “ماراكانازو” التي خسرت فيها البرازيل كأس العالم 1950 على أرضها. بينما تأهلت ألمانيا إلى النهائي وفازت بالكأس، دخلت البرازيل في أزمة كروية كبيرة أدت إلى تغييرات جذرية في الإدارة والمنتخب.
ختاماً، تظل مباراة ألمانيا والبرازيل 7-1 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ كأس العالم، حيث جمعت بين الأداء الرائع لفريق والانهيار الكامل لفريق آخر.